السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهرت ف الآونه الاخيرة في الإيميلات الدينية عبارات مثل:
استحلفك بالله ان ترسل الرسالة لكل اللي عندك'
أو في بدايتها 'اقسم 'بالله العظيم اني سأقرأ الرسالة الى النهاية ثم ارسلها لمعارفي
فتجد الإنسان يضيق صدره وتثقل عليه قراءة الرسالة.
ولا يجوز إكراه الناس بمثل هذه الطريقة فالإسلام دين يسر ومحبة بل من المفترض تحبيب الناس للذكر وبيان اجره
قال تعالى" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [النحل:125]
فليس من حقك أوحقي إجبار الأخرين
وممكن ماأحب أرسل للمضافين عالخاص موضوعاتي..
أو موضوعات غيري..
وبدايةً حبيت أستعرض حكم الإستحــلاف بالله ...
بفعل الشيء وعدمــه ..
السؤال: ما حكم قول: أستحلفك بالله، إذا قال له:
لا تفعل كذا، ثم فعل؟
الشيخ: خالد بن عبد الله المصلح:
الاستحلاف:
هو أن يطلب منه الحلف بالله أنه لن يفعل كذا، فإذا حلف وخالف ما حلف عليه فعند ذلك يجب أن يكفر، أما إذا كان معناه: أقسم عليك بالله ألا تفعل، فهذا قسم بالله تعالى، والذي على المؤمن أن يبر بقسم أخيه، وإبرار المقسم مما ندب إليه النبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما إذا لم يكن إثماً أو يترتب عليه ضرر، فإن خالف المقسم عليه اليمين فعند ذلك الكفارة على المقسم، لا على المخالف، بمعنى: أنه إذا قال: أستحلفك بالله بمعنى احلف، فإذا حلف فالكفارة على من خالف، أما إذا قال: أستحلفك بالله، ومقصوده أني أقسم عليك بالله ألا تفعل كذا أو أن تفعل كذا، فعند ذلك تجب الكفارة إذا وقعت المخالفة من المقسِم لا من المقسَم عليه.
حكم استحلاف الناس بتمرير الرسائل
وجــدت فتوى أخــــرى في حكم قول..
أستحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة
أفيدوني بارك الله فيكم..؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله .. تصلنا رسائل عبر البريد من حين إلى أخر ..
عندما تفتح البريد تجد المرسل يستحلفك بالله أن تقرأ الرسالة وترسلها لجميع أصدقائك .
هل هذا العمل جائز؟؟ نريد الإفادة ..
وصلني ما يلي أحبتي ..قول معاي
والله العظيم إني أقــرأهذا الايميل وسأرسله لكل اصدقائي
إنت حلفت ولازم تقراه
هو مش طويل ... المهم .. قول معاي
سبحان الله سبحاان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله
سبحان الله سبحان الله سبحان الله خسرت شي ؟؟؟؟
والآن مره ثانيه قول ...
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم أبشر أخي الطيب...
فإن الله يفرح بتوبة عبده ...
إذا دعنا معاً نتوب إليه قبل فوات الأوان ....
شكراً لك ...ولقرائتك لهذه الرسالة,...
ولا تنسى إنك حلفت ..
إنك ترسلها لكل اصدقائك ....
ولا تنسوني بالدعاء لا اله الا الله محمد رسول الله قلها بإخلاص
ربما تنجح في الحصول على شفاعة الرسول لك ....
بالحقيقة أحس بالثقل عندما يستحلفني أحد بقرائتها
وإرسالها لغيري وبنفس الوقت أحس بالذنب إن لم أرسلها
ووخاصة إن كان ذلك الأمر جائزاً .
وشكرا .
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن هذا من العبث !
كما أنه من باب إلزام الناس بما لم يُلزمهم به الله
واستحلاف الآخرين بهذه الطريقة لا يجوز
ومجرّد قراءة الإنسان الحلف أو اليمين لا ينعقد يمينه ؛ لأن اليمين التي تنعقد هي ما عُقِد عليها القلب ،
لقوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ ) .
ولا يلزم الإنسان إذا وصله مثل هذا الحلف أن يحلف ولا أن يقول أو يتلفّظ ، فمجرد قراءة اليمين لا تعقدها ولا تكفي النية في اليمين بل لا بُـدّ فيها من عقد القلب مع نُطق اللسان .
وسبق الجواب عن مسألة مشابهة متعلقة برسائل الجوال بهذا الخصوص ، وهي هنا :
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم